رياضة في خروج الفرجاني و«الرّوج»: العيفة «وسيط»، درامان تراوري حوّل وجهة فرجاني من موسكو .. و«دوسابر» هندس ل«الرّوج»!
أصبح مسلسل فرجاني و«الرّوج» شبيها لمسلسل «حريم السلطان» في غموضه وأحداثه التي تشعّبت إنطلاقا من عرض «أندرلخت» البلجيكي ثمّ بالإتّصالات الصادرة عن فرق تونسيّة قبل دخول نوادي خليجيّة وكذلك من روسيا على الخطّ إلى حين الإمضاء النهائي مع «ماتز» الفرنسي.
وفي سياق الحديث عن هذا «المسلسل» ننفرد اليوم في «أخبار الجمهورية» بنشر التفاصيل التي سبقت خروج نجمي النادي الصفاقسي فرجاني ساسي وفخر الدّين بن يوسف الى عالم الإحتراف الأوروبي من بوّابة فريق «ماتز» الفرنسي..
فما لا يعلمه عامّة الناس أنّ صفقة «الرّوج» هندسها المدرب السابق لفريق الترجي الرياضي التونسي «سيباستيان دوسابر» وليس وكيل أعماله سليم بولصنام.. حيث تسرّبت لـ «أخبار الجمهورية» معلومات تقيد أن «سيباستيان دوسابر» وظّف علاقته بالمدير الرياضي لـ «ماتز» الفرنسي ونصحه بالتعاقد مع بن يوسف بعدما أثنى على خصاله الفنيّة والهجومية وهو ما ساعد رئيس «السي-آس-آس» لطفي عبد الناظر حين تحوّل الى فرنسا لـ «تسويق الرّوج» إلى «ماتز»، قبل أن ينجح عبد الناظر في «إغراء» إدارة الفريق الفرنسي بامكانات الدولي فرجاني ساسي من دون علم وكيل أعماله رؤوف بولعراس الذي لم تكن له أيّة علاقة بصفقة «ماتز»..
«سي- آس-كا موسكو» أغرى فرجاني بـ 3 مليارات في الموسم، وجراية بـ 150 مليونا..
ومادمنا بصدد الحديث عن صفقة فرجاني ساسي، نؤكد في «أخبار الجمهورية» أنّ والده رضا ساسي إعترف لنا مساء الأحد أثناء دردشة هاتفية معه أنّ كلّ ما قيل حول عدم رغبة مدرّب فريق «ماتز» في التعاقد مع إبنه لا أساس لها من الصحّة، وشدّد على القول أنّ رئيس الفريق الفرنسي كان مصرّا على تفعيل الإتّفاق الحاصل بين رئيس النادي الصفاقسي وإدارة «ماتز» بخصوص فرجاني ساسي في أسرع وقت ممكن، لكن وكيله رؤوف بولعراس كان له رأي آخر، حيث قال والد فرجاني :«إنّ هذا الوكيل حاول إقناع لاعبه بالتخلّي عن فكرة الإنتقال الى «ماتز» بعدما وفّر له عرضا كبيرا من قبل فريق «سي-آس-كا موسكو» الذي أغرى مسؤولوه فرجاني بـ 3 مليارات لحساب الموسم الواحد بالتوازي مع حصوله على جراية شهرية بـ 150 ألف دينار، قبل أن تتبخّر هذه الصفقة..»
تعليمات «درامان تراوري» تركت الوكيل رؤوف بولعراس في التسلّل»!
في السّياق ذاته، كشف رضا ساسي أنّ كلّ أفراد عائلته رفضوا الإنسياق وراء هذه الإغراءات المالية الكبيرة وفكّروا في مصلحة إبنهم الكروية، وذلك بعدما إتّصلوا بمدافع النادي الافريقي بلال العيفة الذي لعب دور «الوسيط» وسلّمهم رقم هاتف زميله السابق في نادي باب الجديد وهو «درامان تراوري» (الذي سبق له أن خاص تجربة كروية في بطولة موسكو مع فريق «لوكو موتيف» موسكو) لاستشارته بخصوص إمكانية إحتراف فرجاني ساسي مع فريق «سي-آس-كا موسكو»، لكن «درامان» - بحسب كلام رضا ساسي- حين وقع الإتّصال به هاتفيّا، نصح فرجاني بعدم المخاطرة بنفسه في بطولة موسكو وحذّره من المفعول السلبي للبرد القارس هناك.. وهو ما جعل فرجاني لا يرضخ لطلب وكيل أعماله رؤوف بولعراس ويخيّر الإلتزام بـ «تعليمات» درامان تراوري» ومن ثمّة ألقى بكلّ هذه المليارات وراء ظهره وفرّ بجلده يوم الاحد الفارط إلى فرنسا، حيث أجرى صباح الاثنين الفحص الطبّي قبل أن يمضي مساء اليوم نفسه عقده بصفة رسميّة ليلتحق بزميله فخر الدين بن يوسف الذي سبقه في تفعيل الإتّفاق الحاصل بين إدارة «ماتز» ورئيس النادي الصفاقسي لطفي عبد الناظر..
الترجي قدّم لفرجاني مليارين.. والإفريقي شدّد عليه المحاصرة..
من جهة أخرى أكد رضا ساسي لـ «أخبار الجمهورية» أن هيئة الترجي بذلت كلّ ما في وسعها لإقناع ابنه بالتعاقد مع «المكشخة» مقابل الحصول على مليارين بالتّمام والكمال، هذا دون إحتساب المحاصرة اللّصيقة التي شدّدها مسؤولو النادي الافريقي على فرجاني من أجل ترويضه، لكنّه أصرّ على عدم لعب الكرة في تونس إلّا مع النادي الصفاقسي ومن ثمّة إختار وجهته الفرنسيّة رغم أنّ وكيله كان يتمنّى أن تكون وجهته الى موسكو..
«ماتز» محطّة ليس إلّا..
محدّثنا رضا ساسي أكّد كذلك أن رئيس «ماتز» الفرنسي رغم تعاقده مع فرجاني و«الرّوج» لمدة ثلاثة سنوات ونصف فإنه لا ينوي الاعتماد عليهما طويلا في الفريق، بل إنّه يخطّط لـ «تسويقهما» لاحقا بمبالغ خيالية لبعض النوادي الأوروبيّة الكبيرة سواء في فرنسا أو خارجها..
الصحبي بكار
